و یَطهرُ البئرُ بمطهِّرِ غیرِه مطلقا و بنَزح جمیعِه للبَعیر و المرادُ من نجاستِه المستندةُ إلی موته. و کذا الثورُ و الخمرُ و المُسکِرُ و دمُ الحَدَثِ و هو الدّماءُ الثّلاثة عَلی المشهور و الفقّاع بضم الفاء، و لم یَذکُر هنا المنیَّ ممّا له نفسٌ سائلةٌ، و المشهورُ فیه ذلک. و نزح کرٍّ للدّابة والحِمار والبقرة، و المرادُ من نجاستها المستندة إلی موتها.
و نزح سبعین دلوا معتادةً للانسان، أی لنجاسة المستندةِ إلی موته، سواءٌ فی ذلک الذَّکَرُ و الأنثی و الصغیرُ و الکبیرُ و المسلمُ و الکافر. و خمسین للدم الکثیر، فی نفسه عادة؛ کدم الشّاة المذبوحةِ غیرَ الدماءِ الثلاثة. والعَذَرةِ الرَّطبَة، و هی فضلة الإنسان و المروی اعتبارُ ذوبّانها و هو تَفرُّقُ اجزائُها و شیوعُها فی الماء. و أربعین للثّعلبِ والإرنَب والشّاة والخنزیر والکلب والهِرّ و شبه ذلک و بولِ الرجل، و إطلاقُ الرجل یَشمَلُ المسلمَ و الکافرَ و تخرُجُ المرأةَ و الخنثی، فیُلحَقُ بولُهما بما لا نصّ فیه، و کذا بولُ الصبیة، اما الصبی فسیأتی. و لو قیل فیما لانص فیه، بنزح ثلاثین أو اربعین وجبَ فی بول الخُنثی، اکثرُ الامرین منه و من البولِ الرّجلِ مع احتمال الاجتزاء بالأقلّ، للأصل.
و نزح ثلاثین لِماء المَطَر المُخالطِ للبول والعَذِرة وخُرءِ الکَلب.
و نزح عشرٍ لیابِس العَذِرة و قلیلِ الدم، کدم الدُّجاجة المذبوحة فی المشهور و المرویُ دلاءً یسرة؛ و فُسّرَت بالعشر، لأنه أکثرُ عددٍ یُضافُ إلی هذا الجمع، أو لأنه أقلّ جمعِ الکثرة و فیهما نظر.(1)
پ.ن:
1- بخشی از کتاب الطهارة شرح لمعه شهید ثانی